الرئيسية / كتاب الموقع / لاسمح الله

لاسمح الله

بسام السلمان

قال لي ذات مرة لا تقل لا سمح الله لانه لا يجوز ان نقول مثل هذه الجملة، يعني حرمَ لفظها، بحثت على جوجل فوجدت انه لا ضير ولا ممنوع من قولها خاصة ان النية تتجه الى الدعاء الى الله سبحانه وتعالى ان لا يقدر الشر والسوء على الداعي والمدعو له ولا يسمح به.

ذكرني هذا المصطلح “لا سمح الله” والذي صرنا نسمعه يوميا ونستخدمه عشرات المرات لكن هذه المره كان له سياقٌ مختلفٌ وله دلالات متعددة حين استخدمه الناطق باسم كتائب “القسام”  عندما قال: “إلى زعماء وحكام أمتنا العربية، نقول لكم من قبل المعركة التي تشاهدون تفاصيلها عبر شاشاتكم “إننا لا نطالبكم بالتحرك لتدافعوا عن أطفال العروبة والإسلام في غزة من خلال تحريك جيوشكم ودباباتكم، لا سمح الله.

واظنه هنا قصد كل من تخلى عنهم وخذلهم مطبعا وغير مطبع أصحاب الكلام الذي لا يغني عن جوع وأصحاب الاستعراضات الكاذبة والإدانات الراضية لدولة الكيان الغاصب، والذين وقفوا يتفرجون على اطفال يموتون لانهم يفتقدون الماء والعلاج والدواء.

لا سمح الله ان يكونوا منا ونكن منهم، ولن نسامحهم ولن يسامحوهم وسوف يلتقي الشهداء من الاطفال والرجال والشيوخ والنساء يوم العرض على الله ويسألوه سبحانه وتعالى ان يأخذ حقهم من الظالمين.

الامر ما زال بين ايديكم، لا تتركوا غزة تموت وانتم صامتون، قفوا معهم وساندوهم وارفعوا صوتكم وانقلوا صوتهم وتحركوا لأجل وقف إبادتهم.

ويجب علينا كشعوب عربية ومسلمة مظلومة ومسحوقة ان ندعم بالمقاطعة والدعاء الى الله سبحانه وتعالى ان ينصرهم على عدوهم وعلى من خذلهم.

الله لا يسامحهم ولا يسمح عنهم.