الرئيسية / كتاب الموقع / طوفان البيت الحرام..

طوفان البيت الحرام..

الأستاذ الدكتور ناصر نايف البزور
خلال الأسابيع الماضية تحاورتُ مع العديد من الأصدقاء الذين تساءلوا حول ما أنجزته ح*م*ا*س من عملية ال*طو*فان… وهل سيُحرِّر ذلك غ*ز*ة أو الأقصى كما قالَ قادتها…🤔🤔 وهذا هو جوابي لجميع هؤلاء الأصدقاء الأعزّاء بكلّ موضوعية وباختصارٍ شديد…🤔🤔🤔
عملية طو**فان الأق*صى في السابع من أكتوبر كانت خطوةً هامة على طريق التحرير بإذن الله، وإن لم يتحرّر الأقصى في المدى المنظور…🤔 وهذا بحاجة إلى بعض التفكّر والتدبّر…🤔🤔🤔
فقد عذّبت قريش النبيّ، عليه الصلاة والسلام، وأصحابه وضيّقت عليهم في مكّة المكرّمة…. فهاجر النبيّ وهربَ إلى المدينة المنوّرة وأقام أساس دولته الناشئة هناك…🤔🤔 وفي العام الثاني للهجرة، قرّر النبيّ القيام بعملية “طوفان البيت الحرام” بمهاجمة عِير وقافلة قريش التي كان يقودها أبو سفيان، ولكنّ أبو سفيان هربَ وأنقذ القافلة…🤔🤔
وعادَ أبو سفيان بجيشٍ جرّار للانتقام…🤔🤔 فوقعت غزوة بدر الكُبرى… وكما نعلم، فإنّ إرهاصات معركة بدر لم تُحقِّق أهدافها بالاستيلاء على قوافل قريش… بل وكادت تتسبب بهزيمة ساحقة في بدر لولا المدد السماوي بالملائكة الذين قاتلوا مع المسلمين الذين كانوا بلا عدد ولا عَُّدّة بالمقارنة مع كُفّار قريش…🤔🤔 حتّى أنّ النبيّ خشي أن يُبادَ المسلمون عن بكرة أبيهم؛ فقضى الليل قُبيلَ المعركة وهو يبكي ويدعو الله ويقول: “اللهمّ إن تُهلك هذه العصابة فلن تُعبَد في الأرض بعد اليوم”🤔🤔 ومع هذا الضعف الشديد فقد كانَ النصرُ في بدر لأهل الحقّ “وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”🤔🤔🤔
ثمّ تسببت عملية “طوفان البيت الحرام” بإعادة قريش لمحاولة الانتقام في غزوة أُحد في العام الرابع للهجرة…🤔🤔 وتعرّض المسلمون في تلك المعركة لهزيمةٍ قاسيةٍ كادَ أن يُقتلَ فيها رسول الله؛ بل واستُشهد فيها خيرة الصحابة، عليهم رضوان الله، وعلى رأسهم سيّد الشهداء، حمزة بن عبد المطلب؛ عمّ النبي وقائد الجيش…🤔🤔
ثمّ لحقَت ذلك في العام الخامس للهجرة غزوةُ الأحزاب لنفس السبب “طوفان البيت الحرام”؛ حيثُ جمعت قريش بعضَ القبائل وحاصرت المدينة… وكادت أن تقضي على المسلمين؛ “إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا”🤔🤔 ولولا التدخّل الربّاني مرّةً أخرى لما وجدنا اليومَ مَن يقول “لا إله إلّا الله”🤔🤔🤔 ولكنّ كلَّ ذلك انتهى بهزيمة الأحزاب وانسحابهم دون تحقيق أهدافهم وإن لم يُقتَل منهم الجنود… فعدم تحقّق الأهداف للباغي صاحب القوّة هي هزيمة كُبرى…🤔🤔 ثمَّ جاءَ فتحُ مكّة وتحريرها بعدَ خمس سنوات وذلك في العام العاشر للهجرة…🤔🤔🤔
الخلاصة: عملية طوفان الأق**صى لا تختلفُ في جوهرها وفلسفتها وتداعياتها عن عملية “طوفان البيت الحرام” وإن اختلفت التفاصيل،،، ولن تختلفَ في نتائجُها، بإذن الله، طالَ الزمنُ أو قَصُر…🤔🤔 فالربُّ واحدٌ والعهدُ والوعدُ واحد…🤔🤔 فهناك نَجدُ “إِنَّ ٱلَّذِى فَرَضَ عَلَيْكَ ٱلْقُرْءَانَ لَرَآدُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍۢ “….🤔🤔 وهنا نَجدُ “فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا”🤔🤔🤔 وإنّهُ لَجهاد… نُصرُ أو استشهاد…🤔🤔🤔 #للعقول_الراقية

تعليق واحد

  1. خالد الزعبي

    يا زلمه 😎😎😎