الرئيسية / دين / سَبع بقراتٍ… وسبع كَذبات

سَبع بقراتٍ… وسبع كَذبات

سَبع بقراتٍ… وسبع كَذبات…🤔🤔 الأستاذ الدكتور ناصر نايف البزور جميعنا يعرفُ أنّ البقرات في رُؤيا المَلك كما جاءَ في سورة يوسف كانت سبع بقرات سِمان وسَبع بقراتٍ عِجاف… وأنّ السنابل كانت سبع سنبلات خُضر وسبع سنبلات يابسات…🤔🤔 ولكنّني وجدتُ لأوّل مرّة في حياتي وأنا أقرأ السورة أن عدد كذبات أخوة يوسف كانت سبعاً أيضاً… وهذا ما لم أجِده في كُتب التفسير… فأحببتُ التوقّف عنده سيميائياً…🤔🤔 وفوقَ هذا فقد افتروا الكذبَ على سبعةٍ أيضاً: كذبوا على الله؛ وكذبوا على أبيهم؛ وكذبوا على أخيهم؛ وكذبوا على أنفسهم؛ وكذبوا على الذئب؛ وكذبوا على القميص؛ وكذبوا على ‘العزيز’…🤔🤔  وهذا درسٌ عظيمٌ لنا لنحذَرَ مِن أهل الكَذب لأنَّ الكذبَ داءٌ عُضال؛ والكذّاب لا تنتهي جرائمه… بل إنّ الكذب هو طريق جميع الجرائم وجميع الكبائر…🤔🤔 والآن، فلنتأمّل في تَسلسلِ كذبات أخوة يوسف ونحاول ربطها بواقعنا وتجاربنا المريرة مع الكذّابين المُجرمين مِن السرسرية والمَنَشترية والدجّالين الملاعين الذين ينتشرون في مُجتمعاتنا انتشارَ النارِ في الهشيم؛ والذين يكذبون سَبعَ مئة كذبة في اليوم الواحد…😂 1. فقد زعمَ أخوة يوسف أنّ أباهم في ضلال مُبين… “إِذۡ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰٓ أَبِينَا مِنَّا وَنَحۡنُ عُصۡبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ” (8)  🤔🤔 2. زعموا أنَّهم ليوسف مِن الناصحين: “يَٰٓأَبَانَا مَالَكَ لَا تَأۡمَ۬نَّا عَلَىٰ يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُۥ لَنَٰصِحُونَ ” (11) 🤔🤔 3. وعدوا أباهم أن يحفظوا يوسف وقالوا إنّهم حريصون على إسعاده وهُم في الواقع قد أزمعوا قتله: “أَرۡسِلۡهُ مَعَنَا غَدٗا يَرۡتَعۡ وَيَلۡعَبۡ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ” (12) 🤔🤔 4. زعموا الحُزن واصطنعوه وتباكوا على “موت” يوسف: “وَجَآءُوٓ أَبَاهُمۡ عِشَآءٗ يَبۡكُونَ” (16) 🤔🤔 5. قاموا بتأليف قصّة مكذوبة حول قتل الذئب ليوسف: يَٰٓا أَبَانَآ إِنَّا ذَهَبۡنَا نَسۡتَبِقُ وَتَرَكۡنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَٰعِنَا فَأَكَلَهُ ٱلذِّئۡبُۖ وَمَآ أَنتَ بِمُؤۡمِنٖ لَّنَا وَلَوۡ كُنَّا صَٰدِقِينَ” (17) 🤔🤔 6. جاؤوا أباهم بدليلٍ كاذبٍ: “وَجَآءُو عَلَىٰ قَمِيصِهِۦ بِدَمٖ كَذِبٖۚ…” (18) 🤔🤔 7. وبعدَ أربعين عاماً عادوا وكذَبوا فاتّهموا يوسف بأنّه كانَ سارقاً: “قَالُوٓاْ إِن يَسۡرِقۡ فَقَدۡ سَرَقَ أَخٞ لَّهُۥ مِن قَبۡلُۚ…” (77) 🤔🤔 ثمّ تأتينا خاتمة سورة يوسف في آخر آية لتقولَ لكل عاقل أن يعتبِرَ وأن يتعلَّمَ مِن هذه القصص: “لَقَدۡ كَانَ فِي قَصَصِهِمۡ عِبۡرَةٞ لِّأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِۗ مَا كَانَ حَدِيثٗا يُفۡتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصۡدِيقَ ٱلَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَتَفۡصِيلَ كُلِّ شَيۡءٖ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ” (111) 🤔🤔 فإن نحنُ لم نعتَبِر ولم نَعقِل ولم نتعلَّم مِن مثل هذه القصص فواللهِ ما نحنُ بأحسن حالاً مِن البَقَرِ ومِن سائر الأنعام الضالّة كما أخبرَنا اللهُ في سورة الفرقان: “أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا” (44)🤔🤔 #للعقول_الراقية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *