الوشم والوسم

الوشم والوسم

معاذ بشابشة

كان الوشم والوسم من أقدم العلامات التاريخية التي تعلمها الإنسان فكانت النساء في الماضي توشم نفسها للزينة فنجد الكثير من النساء تضع علامات على الوجة وفي مناطق مختلفة من السم منها يرى ومنها في مناطق مخفية .

وكان البعض يستخدم الوشم كعلاج لا أعرف أن كان ينفع صاحبة أم لا .

وكان الوسم هو نوع من أنواع العلامات للدواب والكل يعرف قصة ” بارد بارد ” وهي قصة عن رجل كان عندما يريد وضع الوسم للدابة عن طريق علامة حديدية ساخنة موضوعة بالجمر وعندما يقربها من الدابة يقول لها ” بارد بارد “من باب الطمئنينة والتخفيف عنها

ولاكن كل هذا لا ينفع أو يخفف من شدة الألم .

واليوم أصبحت الحكومات على مستوى واسع تستخدم هذا الأسلوب فعندما تزيد فواتير الكهرباء بشكل جنوني وكأن الحكومة توسم الشعب بوسم من نار وتأتي وزيرة الطاقة وتقول لهم ” بارد بارد ” .

وتعتقد الحكومة انها كالطبيب عندما يكشف عن قفه المريض ويطبطب على قفاة ويشكة إبرة ويقوم المريض بشكر الطبيب ويقول له الله يسلم اديك دكتور ولله ايدك خفيفة ما حسيت بالابرة .

بالفعل يد الحكومة خفيفة في مد يدها في جيب كل مواطن لسرقة قوت يومه وثمن طعام اولادة .

ويد الحكومة تكون ثقيلة عندما يطلب أبناء الوطن خدمات مقابل الضرائب الخيالية والرسوم التي تحتاج إلى أكبر مفسرين الاحلام ويعجزون عن حل رموزها الغير مفهومة.

فكل قرار تخرج به الحكومة يكون كالحقنة الشرجية للمواطن.

وفي كل مرحلة للحكومة لها أدوار مختلفة فتجد الوزراء يوسمون النواب والنواب يوسمون المواطن والمواطن لا يسمع غير كلمة ” بارد بارد “