الرئيسية / من هنا و هناك / “اتفاق إسطنبول” خطوة لتخفيف أزمة الغذاء.. و”جحيم” في مطارات أوروبا

“اتفاق إسطنبول” خطوة لتخفيف أزمة الغذاء.. و”جحيم” في مطارات أوروبا

الرمثانت
قالت صحف عالمية صادرة صباح اليوم السبت، إن اتفاق تصدير الحبوب الذي توصلت إليه روسيا وأوكرانيا، ”خطوة للأمام“ نحو تخفيف أزمة الغذاء العالمية.
 
وكان الجانبان وقعا في إسطنبول، أمس الجمعة، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة ودعم تركيا، بشأن استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية، من موانئ البحر الأسود.
 
وسلطت الصحف العالمية أيضا، الضوء على ما أسمته الجحيم الذي تعيشه مطارات أوروبا بسبب الاضطرابات التي رافقت إلغاء العديد من الرحلات الجوية.
 
تتضمن 4 منظومات هيمارس.. واشنطن تعلن عن مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا
بوريس جونسون للراقصين على قبره: “هاستا لا فيستا” أنا عائد لكم .. انتظروني
كما تطرقت إلى تداعيات أزمة الحكومة الإيطالية، الأمر الذي سيكون له تأثير على أوروبا، ولن يقتصر على هذا البلد فقط.
 
”خطوة للأمام“
 
ذكرت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية أن الاتفاق الذي وقعته روسيا وأوكرانيا الجمعة يمثل خطوة للأمام نحو تخفيف أزمة الغذاء العالمية، التي يتعرض لها عشرات الملايين حول العالم، خاصة في أفريقيا والشرق الأوسط.
 
وقالت الصحيفة في تقرير، إن ”أحد الاتفاقين الموقعين في إسطنبول يضمن المرور الآمن للشحنات التجارية من ميناء أوديسا الأوكراني واثنين من الموانئ الأخرى، يعانيان من الحصار المفروض عليهما من القوات البحرية الروسية“.
 
وأشارت إلى ”اتفاق مواز من المفترض أن يؤدي إلى تسهيل صادرات الحبوب والسماد من روسيا“.
 
وأضافت أنه ”في ضوء جميع التعقيدات التي رافقت الوصول إلى الاتفاق، فإنه سوف يعتمد إلى حد كبير على النوايا الطيبة، والضمانات الروسية بألا تهاجم موسكو السفن التجارية، أو الموانئ الضالعة في الاتفاق، إلا أنه في نفس الوقت فإن المسؤولين أبدوا تفاؤلهم بشأنه“.
 
وتابعت: ”الاتفاقان جاءا ثمرة للمباحثات التي أجراها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مع موسكو وكييف في أبريل الماضي، للوصول إلى حل لأزمة الارتفاع في أسعار الغذاء، في الوقت الذي لعبت فيه تركيا دوراً نشطاً في الوصول إلى الاتفاق، خاصة أنها تسيطر على مدخل البحر الأسود عبر مضيق البوسفور“.
 
وبين التقرير أنه ”على مدار شهور، فإن المفاوضات شهدت عقبات كبيرة، حيث اشتكى دبلوماسيون أوكرانيون من أن مخاوفهم الأمنية لم يتم التعامل معها، في الوقت الذي قللت فيه روسيا من نطاق الأزمة الغذائية العالمية“.
 
ولفت إلى أنه ”كان لابد من طمأنة شركات التأمين على السفن بأنها لن تتعرض للهجوم أو الألغام، أو مواجهة مخاطر أخرى في منطقة حرب نشطة“.
 
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة، قوله إن ”المفاوضات شهدت عقبات بسبب انعدام الثقة بين الطرفين، والغموض في بعض الأحيان، حول ما تمت مناقشته في موسكو وكييف، إضافة إلى بعض العراقيل البيروقراطية الأخرى، في الوقت الذي تجادل فيه الطرفان حول أمور قانونية في الاتفاق“.
 
وأوضح غريفيث أن ”الاتفاق لم يتناول شكاوى أوكرانيا حول قيام روسيا ببيع حبوب مسروقة من الأراضي الأوكرانية المحتلة، كما أنه لم يغير وضع الحصار البحري الروسي على السواحل الأوكرانية“.
 
واستكملت ”واشنطن بوست“ تقريرها: ”يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تكافح فيه الدول في جميع أنحاء العالم، وبخاصة في شرق أفريقيا لتوفير الغذاء“.
 
وأردفت: ”قالت مجموعة مكونة من 7 دول في شرق أفريقيا، بما في ذلك الصومال وجنوب السودان، إن 50 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد هذا العام، بينما يتأرجح نحو 300 ألف شخص على حافة المجاعة“.
 
فوضى جوية في أوروبا
 
من جهتها، أفادت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية أن مطارات أوروبا تعيش ”فوضى وجحيما“، بسبب الاضطرابات التي رافقت انتعاش الطيران إثر رفع قيود جائحة كورونا.
 
وقالت الصحيفة إن ”النقص المزمن في الموظفين أدى إلى ارتفاع كبير في معدل إلغاء وتأجيل الرحلات، وفقدان الحقائب“.
 
وأضافت: ”بدأت رحلة الجحيم بالنسبة لماريفي رايت، عندما تعطلت أجهزة الحاسب الآلي الخاصة بشركة إير فرانس، واضطر فريق العمل إلى فحص أوراق المسافرين على رحلتها من نيويورك إلى أوروبا يدوياً“.
 
وتابعت: ”لم تلحق برحلتي ترانزيت، حيث كانت تطير عبر باريس إلى إسبانيا لزيارة والدتها البالغة من العمر 83 عاماً، حيث وصلت إلى مالاغا متأخرة 12 ساعة، وفقدت حقائبها أيضاً“.
 
وأكدت أن ”ماريفي رايت واحدة من آلاف المسافرين الذين واجهوا عبئا فوضويا، في ظل إلغاء الرحلات والاضطرابات التي اجتاحت أوروبا“.
 
واستطردت، ”تنبع المشاكل من النقص المزمن بالموظفين في العديد من مكونات قطاع الطيران، بما في ذلك شركات الطيران والمطارات وشركات الخدمات الأرضية، التي يتم التعاقد معها من الباطن، بما في ذلك تسجيل الوصول وتسليم الأمتعة“.
 
وقالت ”فاينانشال تايمز“، إنه ”مع رفع قيود السفر بسبب فيروس كورونا، وتخطيط الكثيرين لرحلاتهم الأولى في غضون عامين، انتعش الطلب بشكل أسرع من قدرة الشركات العاملة في صناعة الطيران على تعيين موظفين جدد“.
 
ولفتت إلى أن ”تفشي الإضرابات الصناعية أدى إلى تصاعد الأزمات، بما في ذلك إضراب الطيارين في شركة الطيران الاسكندنافية SAS، ما ساهم في إعلان إفلاسها هذا الشهر“.
 
توابع سقوط دراغي
 
بدورها، رأت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية أن سقوط حكومة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، سيكون له تأثير على أوروبا، ولن يقتصر على إيطاليا فقط.
 
وقالت الصحيفة، في تقرير إن ”سقوط رئيس الوزراء الإيطالي أثار مخاوف في جميع أنحاء أوروبا، بشأن قوة الحركات الشعبوية، وما إذا كانت ستقوض الوحدة ضد العدوان الروسي“.
 
وأضافت: ”عكس وجود رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي على متن القطار المتجه إلى كييف رفقة المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مكانته ومصداقيته، بعد أن حوّل بلاده من دولة مثقلة بالديون وعدم الاستقرار السياسي المستمر، إلى شريك مساو لأهم القوى في أوروبا“.
 
وأوضحت أنه ”لم يكن العامل الحاسم في تحقيق هذا النجاح هو حسن نيته الاقتصادية فقط، كرئيس سابق للبنك المركزي الأوروبي، لكن أيضاً اعترافه الواضح بأن حرب روسيا تمثل تحدياً وجودياً لأوروبا وقيمها“.
 
إرجاء قمة للمعارضة الإيرانية في ألبانيا بسبب تهديد أمني
اليابان.. قاتل شينزو آبي سيخضع لـ”تقييم نفسي”
ولفت التقرير إلى أن ”كل هذا أصبح معرضاً للخطر، منذ أن قام تمرد شعبوي متعدد الأطراف، بنسف مذهل لحكومة دراغي هذا الأسبوع، وتمت الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة في سبتمبر، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن تحالفاً يهيمن عليه القوميون والشعبويون من اليمين المتطرف هو المتقدّم في سباق قيادة إيطاليا في الخريف المقبل“.
 
وتابعت: ”يرقى سقوط ماريو دراغي بالفعل إلى مستوى الإطاحة بالمؤسسة، التي تحلم بها القوى الشعبوية في جميع أنحاء أوروبا“.
 
واستكملت ”نيويورك تايمز“: ”أثارت تلك القوى مخاوف في أوروبا بأسرها حول مرونتها، والأضرار التي يمكن أن تلحقها حكومة إيطالية أكثر تعاطفا مع روسيا، وأقل التزاماً بالاتحاد الأوروبي، بتماسك الغرب، الذي يواجه أكبر مزيج من التحديات الأمنية والاقتصادية منذ الحرب الباردة“.