الرئيسية / كتاب الموقع / الصناعة تحتاج إلى أفعال وحلول

الصناعة تحتاج إلى أفعال وحلول

نيڨين العياصرة

في زيارة رئيس جمهورية غينيا بيساو (عمر سيسكو امبالو) للأردن فرصة لتقوية وتعميق العلاقات الاقتصادية، وهي طريق لتعزيز الإستثمار المتبادل من خلال التعاون بين رجال الأعمال في كلا البلدين، وفرصة لتروج الأردن لصادراتها في الأسواق الافريقية.

وفي حديث رئيس جمهورية غينيا بيساو دعوة مفتوحة للقطاع الخاص الأردني لزيارات تدرس إمكانية الاستثمار المتبادل، والتعاون الاقتصادي.

ولكن هناك علامات التساؤل حول هذه الزيارة التي كانت بدعوة من جلالة الملك، لكنها أثارت استياء العديد من الصناعيين اللذين أرادوا إيصال رسالة للمسؤول أن المصلحة العامة هي المصلحة العليا، والمثير للإستغراب عدم وجود رئيس غرفة صناعة الأردن والعديد من اعضاء مجلس ادارة الغرف الصناعية، وغياب الكثير من الصناعيين الذين قالوا: انه لم يتم ابلاغهم أو حتى معرفتهم بهذه الزيارة.

اختصر عضو غرفة صناعة عمان والكاتب الاقتصادي المهندس موسى الساكت الحديث في قوله: إن الرئيس الغيني هو ضيف جلالة الملك الذي أراد من المسؤول الإستقبال الجيد له في كافة مؤسساته، وتنحية أي خلاف أو تنافس لتعظيم الفوائد المرجوه للبلاد بشكل عام والصادرات الصناعية الى افريقيا بشكل خاص.

هذا يتطلب إتخاذ قرارات فعلية نحو اتفاقيات صناعية تجارية تعزز الصادارت الوطنية وتروج لها من خلال أسواق اردنية جديدة في الدول الافريقية.

ونحن نعلم أن الأردن يواجه العديد من الصعوبات والتحديات الاقتصادية التي لا تحتاج إلى خطابات من المسؤول وتصريحات اعلامية بقدر ماهي بحاجة إلى افعال وحلول وتعاون بعيدا عن اي خلافات!.

وهذا يتطلب استقطاب الاستثمار للداخل، وتعزيز وتطوير الشراكة الصناعية التجارية في الخارج، وهذا ينعكس على تحريك الاقتصاد الأردني وزيادة الإنتاج.

ودائما جلالة الملك حفظه الله حريص على دعم القطاع الصناعي الذي هو عامود الاقتصاد الأردني من خلال خطاباته وزياراته لمنشآت صناعية، وكانت دعوته لرئيس غينيا بيساو هي النظرة الثاقبة أن غينيا بيساو هي منفذ للأردن للعبور للدول الافريقية.