جبر الخواطر…

المهندس خالد أبو النورس البشابشة

بعيداً عن حمى الانتخابات والديمغرافية الاجتماعية والعشائرية فإنني دائما ما أقول إن الرمثا مدينة المتناقضات…والتناقض طبيعة بشرية موجودة في كل مكان وكل إنسان إلا الشخص نفسه فلا يراها ولكن الناس هم من يرونها به… ومدينتي الحبيبة الرمثا هي مثال حي لذاك التناقض ففيها أكثر عدد من المساجد وأقل عدد من المصلين وأكثرها مراكز لتحفيظ القرآن وأكثرها للكافيه ومحلات التدخين ، أكثر مكان به حفظة للقران وأكثر مكان للزعران والنصابين ، الغنى الفاحش والتعالي بالبنيان والأشد فقرا في هذا الزمان ، والتناقضات كثيرة لا يمكنك حصرها…ولكن يبقى شيء واحد لن تجد له مثيل في أي مكان في هذه المعمورة الا وهو ….جبر الخواطر…. جبر الخواطر الذي تجتمع به العادة والعبادة ، والعادات الحميدة كثيره في الرمثا قل نضيرها ومنها مشاركة البسطاء والمساكين أفراحهم ، فلطالما شارك غنينا فقيرنا صغيرنا وكبيرنا مناسباتهم واعراسهم من باب شعورهم بالسعادة وغرس المحبة ونبذ التفرقة بين كل مكونات المجتمع الرمثاوي الأصيل المتاصل كاصالة الخيل الذي لا يعرفها إلا ركابها ولا يمتطي ظهورها إلا فرسانها… فهنيئا للرمثا بسكانها وهنيئا لنا برمثانا…