– راية محمود

ما أن تقبل جلالة الملك أوراق اعتماد السفيرة الأمريكية لدى الأردن يائل لمبرت حتى خرجت الأخيرة بتصريحات أغلبها تتعلق بوجبات الطعام الأردنية التقليدية ، لتبدأ “بالشاورما” من خلال صورة وإرسالها للكونغرس الأمريكي في وقت سابق ، ثم لم تنتظر حتى دخلت على “المنسف” الذي وصفته بأنه “سيد المائدة” .

ربما السيدة الشقراء التي ترغب كدبلوماسية في فهم اللهجة الأردنية لن تكون قادرة على إتقان لهجات الأردنيين من الشمال إلى الجنوب ، سيما اللهجة الكركية الأصيلة ، ولو ذاقت “الجعاجيل” الأكلة المحببة عند أهل إربد والرمثا ، فمن المحتمل أن تضيفها لقائمة الأطعمة الأردنية المفضلة لديها .

على العموم الدبلوماسبة لامبرت عندما تستفيق على نفسها وتشرع في مهمتها ستكتشف أنها أمام ملفات مهمة ومفصلية ليس فقط على صعيد العلاقات الأردنية الأمريكية ، بل صعيد المنطقة ككل ولن يتوقف الأمر عند مصطلحات التعزيز وغيرها .

الأردنيون بالعموم يتمنون أن تكون السفيرة الشقراء نذير خير عليهم وأن تبقى متفائلة ومتحمسة كما هي الآن ، لأننا لم نرَ أو نفهم بعد وجهها الآخر ، لكن من المتوقع أن يبدأ “رحالة السفارات” سيما من يفضلون السفارة الأمريكية تحديدًا محاولات التعرف عليها عن كثب والسعي لتناول المنسف في مكتبها بدل “البرغر والبيتزا” .

جفرا نيوز