الفائزة على العالم مروة السلمان بعيدا عن البروزة

 

بسام السلمان

ولدت فاقدة للبصر، لكنها شقت طريقها بنور البصيرة، هي مروة باسم السلمان، الفاقدة للبصر والتي رغم انها كانت تزال على مقاعد المدرسة الا انها اصرت على ان تكون ممن يحفظون كتاب الله غيبا.
هي تقول إنها حكاية الإعجاز القرآني العظيم، ولماذا؟ تؤكد الاعجاز في “ولقد يسرنا الذكر ” بخطى ثابتة وهمة عالية وتصميم وإصرار تابعت الطالبة المميزة يتيمة الاب تعلمها وحفظها في مركز الزبير بن العوام / جمعية المحافظة على القران الكريم / الرمثا لتكون من الحافظات للقران الكريم.
وتؤكد انها وباصابعها التي تتحسس مصحف ( بريل ) لتضرب المثل الأعلى في الجد والاجتهاد مبينة ان الله انار قلبها بآيات القرآن نورا يفوق كل بصر المبصرين وبركة تنزلت على قلبها بحفظ الآيات والسور لتكمل تسميع المصحف كاملا عن ظهر قلب وتنجح في الإختبار الذي عقدته الجمعية .

هنيئاً لك يا مروه هذا الإنجاز، هنيئا لوالدك المرحوم بإذن الله …وهنيئا لامك الصابرة المثابرة على رعايتك

مروة لم تبحث عن المال ولم تبحث عن الجاه ولم تبحث عن الظهور والشهرة، كل ما تريده من تفوقها وانجازها ان تكون حاملة لكتاب الله حفظا وان تؤدي ما عليها من مسؤولية الحفظ.

وقد تم تكريمها مؤخرا في مسابقة بيت راس (نور وقرآن )  وحصلة على المركز الاول وايضا بمسابقة حفظ القرآن الكريم كاملًا على مستوى جامعة اليرموك.

. وهي التي تقول” الحمد لله طول العمر والامد الحمد لله الواحد الاحد الفرد الصمد فله الفضل والمنة بان اتممت الاجازة فاللهم اعني على ان اكون حاملة لهذه الوصية حق حملها فانك انت المعين على ذلك ووليه والموفق له…”

مروه تلخص عنوان “حكاية كفاح تكللت بالنجاح” لتثبت أن الإرادة فوق كل المعطيات، وتحقق ما لم يحققه غيرها ممن انعم الله عليهم بنعمة افتقدتها، ولكنه عز وجل انار قلبها بالايمان وعقلها بالعلم .
اما في الثانوية العامة التوجيهي فقد حصلت على علامة (95%) لتقول للجميع: لا شيء يمكن أن يثنيكم عن حفظ القرآن الكريم، ولا ينبغي أن يشغلكم شيء عن أخذ الآيات بقلب واع متدبر راغب بالأجر والمثوبة… هنيئاً لمروة هذا الإنجاز، وهنيئاً لوالدك المرحوم بإذن الله، وهنيئاً لأمك الصابرة المثابرة على رعايتك.

وتقول طالبة كلية الشريعة في جامعة اليرموك المؤمنة بربها، تقول في وصيتها” عملا بقول النبي صلى الله علية وسلم” خيركم من تعلم القرآن وعلمه” عقدت العمل على اجازة ثلاثة اشخصا على الاقل.