الرئيسية / من هنا و هناك / الثوب الفلسطيني رمز التمسّك بالأرض والتراب

الثوب الفلسطيني رمز التمسّك بالأرض والتراب

الرمثانت – كتب الكثير من المسافرين إلى فلسطين خلال القرنين التاسع عشر والعشرين عن الأزياء التقليدية الفلسطينية، وخاصة الثوب الفلسطيني الريفي.
وشهدت السوق المحلية في غزة طلباً متزايداً على الأثواب الفلسطينية المطرّزة في الفترة الأخيرة، وأصبحت الفتيات يلبسنها في المناسبات الخاصة؛ تأكيداً على تمسّكهنّ بالتراث.
وتكاد تمتاز كل مدينة فلسطينية عن الأخرى بنوع التطريز مثل: غزة، بيت لحم والقدس ويافا … حتى الأربعينيات من القرن الفائت، كانت المرأة جزءاً من الوضع الاقتصادي، سواء كانت  متزوجة أو غير متزوجة.
كما كانت كل مدينة أو منطقة تمتاز بما كان يميزها، يمكن أن معظم النساء الفلسطينيات نوع من القماش، والألوان، القطع، والتطريز والدوافع، أو عدمها، وتستخدم للفستان.
الثوب الفلسطيني النابلسي
الثوب الفلسطيني لمدينة نابلس كان أشبه بالملابس المستعملة في مدينة دمشق وبلاد الشام، إذ يعود اختياره إلى طبيعة الحياة التجارية والتنقلات بين بلاد الشام فترتدي المرأة عباءة وتغطي وجهها.
اكتسب الثوب الفلسطيني لمدينة نابلس  المحتوى نفسه مضافاً إليه الألوان والتطريز بخيوط الكتان والحرير، وتحديداً اللونين الأحمر والأخضر إلى جانب الربطة الخضراء مع الشال.
الثوب الفلسطيني لمدينة جنين
تمتاز مدينة جنين بثوبها الأبيض المقلم بشكلٍ طولي بألوان متعددة، خاصة أن نساء مدينة جنين عملن  في مجال الزراعة، لذا يرمز ثوبها إلى نساء الريف والزراعة الريفية في فلسطين.
الثوب الفلسطيني لمدينة يافا
تميزت أثواب منطقة يافا بالغرز الكثيرة والدقة اللامتناهية في التطبيق، إذ احتوى الثوب الفلسطيني ليافا على عروق الشجر والورد، اقتباساً من بيئتها الخضراء الجميلة فنرى كل ثوب يافوي يحتوي الكثير من عروق الشجر الملوّن وخيوط التطريز الفلاحي الأصيل.
الثوب الفلسطيني لبيت لحم
هو أكثر الأثواب الفلسطينية بساطة، يحتوي على أهم قطبة والتي تسمى التلحمية أو القصب بشكلٍ كبير منها.
ويتميز ثوب العروس في بيت لحم أنه يصنع من أقمشة الحرير بألوان زاهية ومخططة مع وجود الكثير من الغرز
كما أن التطريز يظهر بكثافة في قبة ثوب العروس، أما الأكمام فتكون على شكل مثلث مليئة بالرسومات المشربية.
والأكمام الواسعة  يطلق عليها البنايق، كذلك قد يحتوي ثوب العروس على قماش المخمل المطرز.
الثوب الفلسطيني للقدس
لعل الثوب الفلسطيني في القدس من أكثر الأثواب التي مرت بالكثير من الأزمات والعصور فتجد الثوب يحوي الكثير من الدلالات لفترة الحروب والاحتلال الصليبي بوجود بعض الغرز التي تظهر التصليب، كذلك نجد بعض رموز الهلال والآيات القرآنية كدليل لعودة القدس إلى الحكم الإسلامي.
قد نرى أيضاً أن الثوب الفلسطيني في القدس تميزت ألوانه بالداكنة والغوامق دلالًة على الحزن من آثار النكبة، وبعض الأثواب احتوى الغرز التطريزية الجاهزة بالماكينة بعد عدم اهتمام النساء بالتطريز في فترة من الزمن.