أَمۡ نَجۡعَلُ ٱلۡمُتَّقِينَ كَٱلۡفُجَّارِ

أَمۡ نَجۡعَلُ ٱلۡمُتَّقِينَ كَٱلۡفُجَّارِ…🤔🤔 الأستاذ الدكتور ناصر نايف البزور جلستُ في مكتبي قبلََ لحظات أستمعُ للقارئ ياسر الدوسري وهو يقرأ سورة ‘ق’ الرائعة حتّى وصَلَ إلى قوله تعالى: “أَلۡقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٖ (24)… يَوۡمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ ٱمۡتَلَأۡتِ وَتَقُولُ هَلۡ مِن مَّزِيدٖ (30) وَأُزۡلِفَتِ ٱلۡجَنَّةُ لِلۡمُتَّقِينَ غَيۡرَ بَعِيدٍ (31)”🤔 فكانَ لا بُدَّ لي مِن الوقوف قليلاً عندها في هذه الخاطرة…🤔🤔  يا سادة، هذا ما يقوله لنا اللهُ في سورة ‘ق’ تصريحاً: نارٌ تَحرِقُ “كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٖ” وجنَّة “أُزلِفَت للمُتَّقين”🤔🤔 ثُمَّ يأتيكَ مَن ارتكب عشرات الكبائر وما زال غارقاً فيها ليقولَ لك بكلّ وقاحة: “الله مش رايح يعذّبني… هاي النار بس مشان يخوّفنا”🤣🤣🤔 فيَسمح لنفسهِ أن يتألَّى على اللهِ وأن يُخالفَ ما هو مَعلومٌ مِن الدين بالضرورة لمُجرََّد أنَّه باتَ يمتلكُ حَفنةً أو بِضعَ حفناتٍ مِن الدراهم…🤣🤔🤔  يا سادة، هذا هو الاستعلاء والاستكبار والإفساد في الأرض بعينه…😤😤 ولأمثال هؤلاء المُستَكبِرين الطاغين الجَهَلة يأتي الردُّ والزجرُ والتقريعُ الربّاني في الآية (28) مِن سورةِ ‘ص’: “أَمۡ نَجۡعَلُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ كَٱلۡمُفۡسِدِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ نَجۡعَلُ ٱلۡمُتَّقِينَ كَٱلۡفُجَّارِ”🤔🤔 بل ويفضحهم اللهُ أمام أنفسهم ويُبيِّن لهم ولنا في الآية التاسعة والعشرين من نفس السورة أنَّ آيات هذا القرآن المُبارك قد أُنزِلَت ليتدبّرها وليتعلَّمَ ما فيها أصحابُ العقول وليس كلّ مُستَكبِر جهول: “كِتَٰبٌ أَنزَلۡنَٰهُ إِلَيۡكَ مُبَٰرَكٞ لِّيَدَّبَّرُوٓاْ ءَايَٰتِهِۦوَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ”🤔🤔  يا سادة، الدراهمُ قد تشتري لصاحبها ذِمَّةَ شاهدِ زور قد باعَ ضميرَه أو صوتَ بلطجيٍّ فاجرٍ قبيحِ السُلوك والسيرة أو دموعَ نائحةٍ مُستأجَرةٍ حقيرة أو قطعة أرض بائسةٍ صغيرة…🤔🤔 ولكنّها لا يُمكنُ أن تشتري له سنتيميتر واحدٍ في جنّةٍ عَرضها السماوات والأرض إلّا إذا كانَ صاحبها قد اكتسَبَها حَلالاً كما شرَعَهُ اللهُ وانفَقَها زلالاً في كُلِّ ما أرادهُ الله…🤔🤔 أمَّا دراهمُ السُحتِ فمصيرُها ومصيرُ كُلِّ جَسَدٍ نبَتَ بها نارُ جهنَّم كما أخبَرَنا نبيُّ الهُدى، عليهِ أفضلُ الصلاة والسلام…🤔🤔🤔#للعقول_الراقية