مقص النسوان

بسام السلمان
في شوطي الاخير من السعي بين الصفا والمروة، وصلته وقد اتعبني الركض والم ساقي اليسار اتعبني والمني كثيرا، وما ان وصلت الى نهاية الشوط الاخير حتى نطقت الشهادتين ورميت جسدي المنهك على ارض المروة بانتظار ان اجتمع مع باقي المعتمرين في رحلتنا من ابناء الرمثا والذين فارقتهم عند الشوط الثاني.
ولانني بحاجة الى التحلل من الاحرام فيجب علي قص القليل من شعر رأسي، بحثت عن مقص مع احد الرجال الواقفين هناك وبعد طول بحث وجدت رجلا يحمل مقصا، كان مصري الجنسية، طلبت منه المقص لكي اتحلل من الاحرام، نظر اليّ نظرة غضب وقال هذا المقص للحريم، لم افهم مقصده واعتقدت انه يريد ان يعطيه لنساء خاصة به كي يتحللن من الاحرام، الا انه اضاف موضحا وقاطع حيرتي ” لا يجوز ان تستعمل كرجل مقصا استعملته النساء”
صفنت فيه طويلا، تذكرت عددا من الفتاوي لشيوخ مصريين منها تحريمهم جلوس الرجل على كرسي جلست عليه امرأة خاصة كرسي الباص وغيرها من الفتاوي.
كدت ان اصرخ في وجهه: لماذا سمحت لزوجتك ان تطأ ارض الطواف التي يطأوها الرجال ولماذا سمحت لها ان تطأ ارض المسعى وقد سعى فيها الشباب ولماذا تسمح لها ان تنام على سرير في فندق نام فوقه شابا مصريا او اردنيا او حتى هنديا.
سيقول لي للضرورة احكامها.
في نهاية الامر وجدت رجلا مصريا اخر بعد ان قص لزوجته القليل من شعرها قص لي شعري ورفض الا ان يقص بيده.
للضرورة احكام