الرئيسية / كتاب الموقع / عقدة الخواجا

عقدة الخواجا

الدكتور معتصم الدرايسة
الاحظ بانزعاج إنتشارا واسعا لما يسمى بعقدة الخواجا على مستوى الشعوب والحكومات العربية وفي كافة مناحي الحياة, في السياسة وفي الإقتصاد وفي التعليم وفي العادات والتقاليد. ويقال أن كلمة خواجا جاءت أصلا من اللغة التركية أيام الحكم العثماني, وكان يقصد بها الرجل الأجنبي الأبيض القادم من بلاد الغرب.
فنجد الجامعات العربية تخرج الآلاف من حملة الماجستير والدكتوراه وتحت إشراف كفاءات عربيه مشهود لها, لكنها تفقد ثقتها بنفسها عند التوظيف ولا تقبل غالبا إلا خريجي بريطانيا وأمريكا ودول الغرب الأخرى، حتى في تخصصي اللغة العربية والشريعة الإسلامية، وأصبحنا حكومات وشعوب لا نثق إلا بما يصدر عن “الخواجا ” من فعل أو قول أو تقرير، فصحافتهم يعتد بها وإحصاءاتهم لا غبار عليها وحتى لو صدرت عن جهات عنصريه أو حتى يهودية الهوى.
نتناول مأكولاتهم من بروستد ويبتزا وهامبرجر ونشرب مشروباتهم الساخنة والباردة كالسبيروسو والموكا والكابتشينو كمؤشر على مدى قربنا من حضارتهم بالرغم من كل التحذيرات الصحية من كون مأكولاتهم تزيد من نسبة الشحوم بالجسم وتضاعف نسبة الكولسترول في الدم وتؤدي إلى تصلب الشرايين. كما أضحت كلماتهم التي تلوكها ألسنتنا المعوجة مؤشرا على رقينا وتطورنا، ولم نعد نرى لافتات محلاتنا إلا بمسميات إنجليزية أو فرنسيه أو غيرها ماعدا العربية. ألم يحن الوقت لنصحو من غفوتنا ونتخلص من عقدتنا ونثور على ماجاء في مقدمة ابن خلدون من أن المغلوب مولع بالإقتداء بالغالب في لغته وزيه ونحلته وسائر عوائده وأحواله؟!

2 تعليقات

  1. والله يادكتور بطلنا نعرف بناتنا بالذات قد مابلوقن لسانهن باللهجة اللبنانية او بالكلمات الاجنبيةام

  2. اهم اشي صحتك حبيبي