بلدية الرمثا والتخضير والتشجير

الدكتور معتصم الدرايسة

الأشجار هي الصفة النباتية الجميلة التي تضفي على المكان شكلا ولونا وهواءا نقيا و حالة نفسية وايجابية افضل. وتهتم الدول المتحضرة بعملية التشجير والتخضير للشوارع الرئيسية والدواوير والميادين والجزر الوسطية لحماية الناس من التلوث ولإضقاء لمسات جمالية على المكان.

وحقيقة، نحن لا ننكر جهود بلدية الرمثا الجديدة سابقا وحاليا في هذا المجال، لكن هذه الجهود مازالت قاصرة ولا تفي بالغرض المطلوب، فما نلاحظه أن الشجر المزروع في الشوارع وفي الجزر الوسطية وفي مناطق أخرى ليس على نمط واحد او نسق واحد يضفي الجمال المطلوب, بل أنه وكما يقال مثل طبيخ الراعي، إذ أن كل شجرتين ثلاث من نوع معين او أنها من الأنواع الضعيفة بطيئة النمو.

ومما يلاحظ أن هناك إهمالا شديدا وتقصيرا في ديمومة التشجير والتخضير او في العناية بما هو موجود على الأقل…فعلى سبيل المثال، فالجزيرة الوسطية التي تمتد من تحت المظلة (الجوازات القديمة) وحتى بوابة مركز حدود الرمثا لايطالها أي نوع من التشجير والتخضير والتجميل، ويبعث منظر الأشجار فيها على الكآبة مع أن الأمور ربما تسير نحو افتتاح مركز حدود الرمثا/ درعا من جديد….وحتى خط الشام, فالاشجار المزروعة فيه ينقصها العناية المطلوبة والتنظيم وأن تكون مثلا من نوع واحد قوي وسريع النمو وجميل في كل شارع أو جزيرة.

أتأمل من بلدية الرمثا الجديدة ممثلة برئيسها النشط والطموح والقسم المعني في البلدية إيلاء هذا الأمر إهتماما كبيرا لنصل في قابل الأيام لرمثا خضراء جميلة تسر الناظرين.

مع خالص الاحترام والتقدير لكل أصحاب الجهود المخلصة الذين يعملون بوازع من ضمير وخشية من الله تعالى.